آخر الأحداث والمستجدات
اختناق عشرات النساء بغاز'الفيول' في حمام تقليدي بمكناس
فتحت المصالح الأمنية بمدينة مكناس ، تحقيقا أوليا تحت إشراف النيابة العامة، لمعرفة أسباب تعرض عشرات السيدات و الفتيات حوالي الساعة الثانية و النصف من زوال يوم السبت المنصرم لاختناق حاد بالغاز داخل حمام تقليدي بتجزئة بادو حي الزيتون بمكناس.
جاء ذلك حسب مصادر مطلعة،بعد العثور عليهن في حالة إغماء داخل و خارج الحمام وسط حشد كبير من سكان الحي،البعض منهن في حالة غيبوبة تامة جراء استنشاقهن لكميات كبيرة من غاز "الفيول" المستعمل في عملية التسخين المتسرب داخل الحمام التقليدي المذكور. ليتم نقلهن على وجه السرعة بكل الوسائل المتاحة (سيارات خاصة، و سيارات أجرة..) إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بمكناس،لتلقي العلاجات الضرورية ، بحضور ممثلي السلطات الأمنية و المحلية ،الذين قاموا بإفراغ الحمام من باقي المستحمات قبل أن يتم إغلاقه حتى إشعار آخر.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الطاقم الطبي، الذي أشرف على إسعاف و علاج الضحايا، نجح في إنقاذهن بصعوبة من موت محقق، وإرجاع أمل الحياة إليهن.
و في تصريح ل"الصباح" ،فقد أكدت الضحية(خ.ص) في عقدها الثالث و القاطنة بتجزئة بادو حي الزيتون ،أنها دخلت في غيبوبة تامة هي و طفلتها جراء الاختناق ،ليجدا نفسيهما بعد فترة العلاج التي استغرقت عدة ساعات، محاطين بطاقم طبي بإحدى غرف مستعجلات مستشفى محمد الخامس .و قد منحت لهما شهادة طبية مدة عجزها 24 يوما لكل من الأم و طفلتها،تتوفر "الصباح" على نسخة منهما.كما عاينت "الصباح" عدة حالات مماثلة لضحايا آخرين،بمقر سكناهن بحي الزيتون ،من بينهن (ل.ب) في عقدها الرابع ،التي أكدت قائلة "إنها فعلا كارثة بشرية كادت أن تحصل لولا لطف الله،و تدخل السلطات المحلية في شخص قائد الملحقة الإدارية الثالثة بحي الزيتون و الأعوان المرافقين له في الوقت المناسب"..مضيفة "إن ما حدث، هو بمثابة إنذار لتفادي ما قد يحدث مستقبلا لا قدر الله ، إن بقيت الأمور على ما هي عليها،و سمح لصاحب هذه "القنبلة الموقوتة" الاستمرار في استعمال "الفيول" بغازه القاتل و رائحته النتنة في عملية التسخين..".
الكاتب : | حميد بن التهامي |
المصدر : | الصباح |
التاريخ : | 2015-02-13 00:16:14 |